بسم الله الرحمن الرحيم : ( منقول )
يتوقع العاملين في مجال الصيدلة زيادة في المسؤوليات الملقاة على عاتق الصيادلة تترافق مع التطور السريع للطب في الألفية الجديدة ، والتقدم المفاجئ في تقنيات الدواء ومزاولة مهنة الصيدلة، مما يترتب عليه التزامهم بتحسين أدائهم بشكل يواكب هذا التطور من خلال التعليم المستمر.
يُعرف التعليم المستمر على أنه اكتساب منظم للعلم يتم عادة بعد نيل الدرجة العلمية، هدفه تعزيز الأهداف الشخصية أو المهنية.
أما التعليم المستمر بالنسبة لمهنة الصيدلة، فقد عرفه مجلس إجازة التعليم الصيدلي Accreditation Council for Pharmacy Education ACPE كالتالي:" عملية تعليمية منظمة، صُممت أو أُعدت لدعم التطوير المستمر للصيادلة وذلك للمحافظة على مستوى أدائهم المهني وتعزيزه. ويجب على عملية التعليم المستمر أن تعمل على تنمية طريقة التفكير عند مواجهة المواقف الحرجة وحل المعضلات، كما يجب أن تكون مناسبة في مجال مزاولة مهنة الصيدلة.
وتطالب اللجنة المتحدة لإجازة هيئات الرعاية الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية (JCAHO) ، واللجنة المتحدة الدولية للإجازة ، المؤسسات الصحية بتوفير التعليم والتدريب باستمرار لموظفيهم، وذلك للمحافظة على مهاراتهم ومعلوماتهم وترقيتها.
برنامج التعليم المستمر وتطوير الموظفين:
يجب على قسم الصيدلية في كل مؤسسة صحية أن يؤسس برنامجاً للتعليم المستمر وتطوير الموظفين يقوم بترقية ورفع المستوى العلمي للصيادلة، وتنمية مهاراتهم، والهدف الأساسي في ذلك هو تحسين نوعية الرعاية المقدمة للمريض.
ُتطالب الكثير من المؤسسات الصحية بعدد معين من ساعات التعليم المستمر في السنة مقابل تجديد رخصة الصيادلة، وذلك بحسب القوانين والمعايير المفروضة من قبل المجلس الحكومي، وبالتالي فإن هذا النوع من البرامج يدعم الصيادلة في استمرار احتفاظهم بترخيص مزاولة المهنة.
يمكن أن تكون وظائف البرنامج كالتالي، ولكنها غير محددة به:
الاحتفاظ بكل البيانات المتعلقة بنشاطات التعليم المستمر المُجراة، وبتسجيل لأسماء الحضور من الموظفين.
توفير المعلومات عن النشاطات التعليمية المتوفرة في القسم، والمؤسسة الصحية، وفي المنطقة، والبلد، ودولياً.
مساعدة الصيادلة على اختيار المصادر التعليمية كلٌ حسب حاجته.
دعم المشاركين من الصيادلة في مختلف نشاطات التعليم المستمر والتدريب.
توفير التعليم المستمر والتدريب للصيادلة بأشكال مختلفة من المحاضرات، وحلقات النقاش المنظمة، والنوادي، وورشات العمل، أو التعليم الإلكتروني.